فصل: سورة الإخلاص:

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الوجيز في تفسير الكتاب العزيز (نسخة منقحة)



.سورة النصر:

.تفسير الآيات (1- 3):

{إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ (1) وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا (2) فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا (3)}
{إذا جاء نصر الله} إيَّاك على مَنْ ناوأك من اليهود والعرب {والفتح} يعني: فتح مكة.
{ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا} جماعاتٍ جماعاتٍ بعد ما كان يدخل واحدٌ فواحدٌ. وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لمَّا نزلت هذه السورة قال: قد نُعِيَتْ إليَّ نفسي.
{فسبح بحمد ربك} أمره الله عزَّ وجل أن يُكثر التَّسبيح والاستغفار، ليختم له في آخر عمره بالزِّيادة في العمل الصّالح.

.سورة المسد:

.تفسير الآيات (1- 5):

{تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ (1) مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ (2) سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ (3) وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ (4) فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ (5)}
{تبت يدا أبي لهب وتب} لمَّا نزل قوله: {وأنذر عشيرتك الأقربين} صعد رسول الله صلى الله عليه وسلم الصَّفا، ونادى بأعلى صوته يدعو قومه، فاجتمعوا إليه فأنذرهم النَّار، وقال: إنِّي نذيرٌ لكم بين يدي عذاب شديدٍ، فقال أبو لهب: تبَّاً لك، ما دعوتنا إلاَّ لهذا، فأنزل الله: {تبت يدا أبي لهب} أَيْ: خابت وخسرت {وتب} وخسر هو، ولمَّا خوَّفه النبيُّ صلى الله عليه وسلم بالعذاب قال: إنَّه إنْ كان ما يقوله ابن أخي حقاً؛ فإني أفتدي منه بمالي وولدي، فقال الله تعالى: {ما أغنى عنه ماله وما كسب} يعني: ولده.
{سيصلى ناراً ذات لهب}.
{وامرأته حَمّالةَ الحطب} نقَّالة الحديث الماشية بالنَّميمة، وهي أمُّ جميلٍ أخت أبي سفيان.
{في جيدها} في عنقها {حبل من مسد} سلسلةٌ من حديدٍ ذرعها سبعون ذراعاً، تدخل في فيها وتخرج من دبرها، ويلوى سائرها في عنقها، والمسد: كلُّ ما أُحكم به الحبل.

.سورة الإخلاص:

.تفسير الآيات (1- 4):

{قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4)}
روي أنَّ قوماً من المشركين قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: انسب لنا ربَّك، فأنزل الله عزَّ وجلَّ: {قل هو الله أحد} أَيْ: الذي سألتم نسبته هو الله أحدٌ.
{الله الصمد} السَّيِّد الذي قد انتهى إليه السُّؤدد. وقيل: الصَّمد: الذي لا جوف لَه، ولا يأكل ولا يشرب. وقيل: هو المقصود إليه في الرَّغائب.
{لم يلد ولم يولد}.
{ولم يكن له كفواً أحد} لم يكن أحدٌ مثلاً له.

.سورة الفلق:

.تفسير الآية رقم (1):

{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ (1)}
{قل أعوذ برب الفلق} نزلت هذه السُّورة والتي بعدها لمَّا سحر لبيدُ بن الأعصم اليهوديّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فاشتكى شكوى شديدةً، فأعلمه الله بما سحر به، وأين هو، فبعث مَنْ أتى به، وكان وَتَراً فيه إحدى عشرة عقدةً، فجعلوا كلما حلُّوا عقدةً وجد راحةً حتى حلُّوا العقد كلَّها، وأمره الله تعالى أن يتعوَّذ بهاتين السُّورتين، وهما إحدى عشرة آية على عدد العقد، وقوله: {برب الفلق} يعني: الصُّبح.

.تفسير الآيات (3- 5):

{وَمِنْ شَرِّ غَاسِقٍ إِذَا وَقَبَ (3) وَمِنْ شَرِّ النَّفَّاثَاتِ فِي الْعُقَدِ (4) وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ (5)}
{ومن شر غاسق} يعني: اللَّيل {إذا وقب} دخل.
{ومن شر النفاثات} يعني: السَّواحر تنفث {في العقد} كأنَّها تنفخ فيها بشيءٍ تقرؤه.
{ومن شرِّ حاسد إذا حسد} يعني: لبيداً الذي سحره.

.سورة الناس:

.تفسير الآيات (1- 6):

{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ (6)}
{قل أعوذ برب الناس}. {ملك الناس}. {إله الناس}.
{من شرِّ الوسواس} يعني: ذا الوسواس وهو الشيطان {الخناس} وهو الذي يخنس ويرجع إذا ذُكر الله، والشَّيطان جاثمٌ على قلب الإِنسان، فإذا ذَكر الله تنحَّى وخنس، وإذا غفل التقم قلبه فحدَّثه ومنَّاه، وهو قوله: {الذي يوسوس في صدور الناس}.
{من الجِنَّة} أَيْ: الشيطان الذي هو من الجنِّ {والناس} عطف على قوله: الوسواس. والمعنى: من شرِّ ذي الوسواس ومن شر النَّاس، كأنَّه أُمر أن يستعيذه من شرِّ الجنِّ ومن شر النَّاس.